أجواء احتفالية صاخبة عاشتها الجماهير المصرية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة في مختلف المحافظات والمدن المصرية ابتهاجا ً بفوز منتخب بلادهم التاريخي وغير المسبوق على أبطال العالم، المنتخب الإيطالي، بنتيجة هدف للاشيء في الجولة الثانية لكلا الفريقين بالمجموعة الثانية في بطولة كأس العالم للقارات المقامة حالياً بجنوب إفريقيا، لينعش بذلك آماله في الترشح للدور قبل النهائي بالبطولة القارية الكبيرة. ففي واحدة من أروع المباريات التي يقدمها منتخب الفراعنة على مدار تاريخه، تمكن أبطال إفريقيا في آخر نسختين من تسطير مجد وتاريخ كبير لأنفسهم بعد أن نجحوا في مباغتة المنتخب الآزوي، حامل لقب بطولة كأس العالم الأخيرة، وفازوا عليه عن جدارة واستحقاق بهدف نظيف أحرزه نجم وسط الفريق ولاعب الاسماعيلي المصري، محمد حمص، في الدقيقة 40 من الشوط الأول.
ترقب وتفاؤل
بعدما نجح المنتخب المصري في إبهار العالم بأدائه التاريخي الذي قدمه أمام منتخب البرازيل في افتتاح مباريات المجموعة يوم الاثنين الماضي، وخسارته للقاء بنتيجة 3 - 4 في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة بهدف من ركلة جزاء أثيرت حولها موجات من اللغط ، ظن البعض أن الفريق سيفقد هذا المستوي المتميز خلال مباراته الثانية أمام منتخب إيطاليا، لكن نجوم المنتخب المصري أثبتوا للجميع أن المباراة التاريخية التي لعبوها أمام أبناء السيليساو لم تكن مجرد طفرة أو صدفة. وعلى مدار تسعين دقيقة كاملة أمام أبطال العالم، تمكن أبناء حسن شحاته من الرد وبقوة على كل من انتقدهم بعد الخسارة الثقيلة التي تلقوها من منتخب الجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بثلاثة أهداف مقابل هدف. ومن خلال أداء راقي ورجولي، استطاع نجوم المنتخب المصري أن يحققوا كبرى مفاجآت البطولة بالفوز على نجوم الآزوي ليصبحوا بذلك أول منتخب عربي وإفريقي ينجح في تحقيق الفوز على المنتخب الإيطالي.
تشكيلة متوازنة
منذ الوهلة الأولى، أدرك كل من تابع التشكيلة التي وضعها الكابتن حسن شحاته، مدرب المنتخب المصري، لمواجهة الآزوري، أنه يُقدٍّر تماماً حجم المنافس ويتعامل معه على اعتبار أنه بطلا ً للعالم وأنه لا يريد الدخول في مغامرات أو مجازفات. ولم تختلف تشكيلة الفريق عن التشكيلة التي خاضت مباراة البرازيل إلا بحدوث تغيير واحد فقط، بدخول اللاعب محمد حمص، بدلا ً من قائد الفريق، أحمد حسن، الذي فضَّل حسن شحاته عدم إشراكه في المباراة لرغبته في إعداد بديل له بوسط ميدان الفريق استعدادا ً للقاء المنتخب الرواندي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بسبب إيقاف أحمد حسن عن المباراة. وضمت التشكيلة كل من ( عصام الحضري - أحمد سعيد أوكا – وائل جمعة – هاني سعيد – أحمد فتحي - سيد معوض – محمد حمص – محمد شوقي – حسني عبد ربه – محمد أبو تريكة – محمد زيدان ) – ومع بدء اللقاء ومرور الدقائق، بدا واضحا ً أن كلا الفريقين يلعبان بحيطة وحذر، وظلت الكرة سجال بين الفريقين لمدة 20 دقيقة تقريباً، وإن كان المنتخب الإيطالي قد أخذ زمام المبادرة نوعاً ما من خلال بعض التسديدات والكرات الثابتة. وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، حصلت مصر على ركنية، لعبها أبو تريكة، ليستقبلها محمد حمص برأسية في أقصي يمين مرمي الحا
ومع بداية الشوط الثاني، واصل المصريون سيرهم على نفس نهج اللعب الذي قدموه في الشوط الأول، ملء المساحات في وسط الميدان، وإحكام دفاعي، والاعتماد بشكل أساسي على الهجمات المرتدة من خلال نجمي الهجوم محمد أبو تريكة ومحمد زيدان، وبعد ذلك من خلال البديل أحمد عيد عبد الملك. وبرغم أن السيطرة كانت في صالح منتخب الآزوري إلى حد ما في هذا الشوط، إلا أن الفراعنة نجحوا في الظهور بشكل متماسك وتألق حارس مرمي المنتخب المصري وتمكن من الذود عن مرماه في أربعة فرص حقيقية، وقبل نهاية اللقاء بدقائق معدودة، تعاطفت العارضة مع المنتخب المصري، بعد أن تصدت لكرة عرضية كانت في طريقها إلى شباك الحضري، وفي الوقت بدل الضائع الذي استمر على مدار خمسة دقائق، ظل الجميع منتظراً على أعصابه لإطلاق صافرة النهاية من أجل الاحتفال بأول فوز يحققه منتخب إفريقي على منتخب إيطاليا، وكذلك أول فوز يحققه الفراعنة خلال مشاركتهم ببطولة كأس القارات، وهو ما تحقق في النهاية، لتنطلق بعدها الأفراح والليالي الملاح بشوارع القاهرة.
ردود الفعل
جاءت التهنئة الأولى بالفوز التاريخي على أبطال العالم، تهنئة رسمية قبل أن تكون شعبية، حيث قام الرئيس المصري حسني مبارك ونجليه السيدان جمال وعلاء بالاتصال ببعثة المنتخب المصري في جنوب إفريقيا عقب انتهاء اللقاء مباشرة ً، حيث حرص الرئيس على نقل تهانيه للكابتن سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، وكذلك الكابتن حسن شحاته وباقي أعضاء الجهاز الفني على فوزهم الكبير الذي حققوه على منتخب إيطاليا، كما أثنى على ما بذلوه مع اللاعبين من مجهودات داخل أرضية الميدان، وأعرب عن تمنياته لهم بالتوفيق خلال الفترة المقبلة.
كما انطلقت مسيرات الاحتفال الجماهيرية في مختلف المدن المصرية، وطغت فرحة عارمة على الجميع، وانطلقت الحافلات بمختلف أنواعها وسط شوارع وميادين القاهرة المختلفة وبخاصة في منطقة المهندسين وتحديداً في شارع جامعة الدول العربية، لتبدأ الحشود المحتفلة هناك بالتهليل بالأهازيج والهتافات الحماسية لنجوم المنتخب والجهاز الفني. ولم يختلف الحال في مدن المنصورة والإسكندرية وطنطا وبورسعيد والإسماعيلية، التي انطلقت المسيرات الاحتفالية بها واستمرت حتى الساعات الأولى من الصباح، ابتهاجاً بفوز تاريخي كبير على منتخب عريق في حجم ومكانة المنتخب الإيطالي.
من جانبها، حرصت "إيلاف" على نقل نبض الشارع المصري عقب انتهاء المباراة، فالفرحة كانت عنواناً بارزا ً في شوارع القاهرة، الجميع يحتفل، والبهجة تهيمن على الكبير والصغير، والمسيرات الاحتفالية تشق طريقها في كل صوب واتجاه، وسط هتافات حماسية تقول " مصر .. مصر " – "إيلاف" التقت في وقت متأخر من مساء الخميس عدداً من الجماهير المحتفلة، وكانت ردود أفعالهم بعد الفوز التاريخي معبرة للغاية، حيث قال مشجع متحمس يدعى أحمد " الحمد لله على الفوز الكبير، لعبنا مباراة رائعة وأثبتنا للعالم أننا أبطال حقيقيون أمام أبطال العالم البرازيل وإيطاليا" ، وشاركه في الرأي مشجع آخر يدعى "محمود" بقوله :" لا أصدق ما شاهدته اليوم – أنا سعيد للغاية ولا أجد الكلمات التي أعبر بها عما بداخلي من فرحة، وعموما ألف مبروك لمصر". ورأى مشجع ثالث يدعى "عمرو" أن الكابتن حسن شحاته تمكن من الرد بصورة عملية على كل من انتقده، وأثبت أنه سيظل صانع إنجازات الكرة المصرية مهما تعرض لحملات تشكيك. فيما عبر مشجع آخر عن سعادته الغامرة بالمعجزة الكروية التي حققها الفراعنة في جوهانسبيرغ، متمنيا أن تكلل كل هذه المجهودات بالفوز على المنتخب الأميركي خلال الجولة المقبلة والتأهل للمربع الذهبي، ومن ثم بلوغ الدور النهائي، والفوز بلقب البطولة في نهاية الأمر.
من جانبه، اعتبر الكابتن محسن صالح، نجم الأهلي والمدرب السابق لمنتخب مصر أن الفوز الذي حققه المنتخب المصري كان فوزاً تاريخيا ً بمعنى الكلمة مشدداً على أن المنتخب الايطالي لم يتحصل في لقائه مع مصر على فرص مثل الفرص التي تحصل عليها في مباراة أميركا الأولى. كما أشاد بنجاح دفاع منتخب مصر في تنفيذ المهام التي طُلِبت منه على أفضل نحو ممكن في مواجهة أسماء عملاقة بهجوم المنتخب الإيطالي. وهو الرأي الذي وافقه عليه أ. خالد عبد المنعم، الناقد الرياضي بالأهرام، مشيراً إلى حالة الانتماء التي سادت الشارع المصري تجاه المنتخب في لقاءيه ضد البرازيل ثم أمام إيطاليا، معتبراً ذلك بمثابة الأمر غير المسبوق. كما أشاد بالأداء المتزن الذي ظهر عليه الفريق بداية ً من كأس الأمم الإفريقية الأخيرة وحتى الآن.
بينما أشار أحمد عوض، الصحافي بجريدة النبأ المستقلة، إلى أن منتخب مصر لعب واحدة من أروع مبارياته على مدار تاريخه، ونجح من خلال تكتيك عالي ومهارات فنية متميزة داخل أرضية الميدان في مجاراة أسماء ثقيلة في حجم كانافارو وبيرلو وجروسو وجاتوزو ولوكا توني ودو روسي ومن ورائهم الحارس الكبير بوفون، وتفوق عليهم في مناسبات عدة، وتوقع من جانبه أن تتمكن مصر من الفوز في مباراته المقبلة وبلوغ الدور قبل النهائي محذرا في ذات الوقت من التكاسل أو التراخي أمام المنتخب الأميركي. أما كمال عبد الخالق، المشرف العام على التحرير بجريدة الكرة اليوم، فقال :" مبروك لمصر ولجميع المصريين على هذا الفوز التاريخي وغير المسبوق. لعبنا واحدة من أروع المباريات، ولم يقل مستوانا المتميز في لقاء إيطاليا في شيء عما قدمناه في مباراتنا أمام منتخب البرازيل، وكنا الأفضل على الصعيد التكتيكي والمهاري، وان بدا واضحا ً تراجع المستوي البدني لبعض اللاعبين في آخر ربع ساعة من المباراة. وأرى أن فرصتنا الآن في التأهل للدور قبل النهائي قد أصبحت كبيرة، شريطة أن يتمتع اللاعبون بنفس الروح والجدية خلال مباراتنا القادمة أمام أميركا بالجولة الثالثة والأخيرة لمباريات المجموعة".
رس الايطالي العملاق جان لويغي بوفون، لتمر الدقائق وينتهي الشوط الأول بتقدم الفراعنة بهذا الهدف النظيف.
ترقب وتفاؤل
بعدما نجح المنتخب المصري في إبهار العالم بأدائه التاريخي الذي قدمه أمام منتخب البرازيل في افتتاح مباريات المجموعة يوم الاثنين الماضي، وخسارته للقاء بنتيجة 3 - 4 في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة بهدف من ركلة جزاء أثيرت حولها موجات من اللغط ، ظن البعض أن الفريق سيفقد هذا المستوي المتميز خلال مباراته الثانية أمام منتخب إيطاليا، لكن نجوم المنتخب المصري أثبتوا للجميع أن المباراة التاريخية التي لعبوها أمام أبناء السيليساو لم تكن مجرد طفرة أو صدفة. وعلى مدار تسعين دقيقة كاملة أمام أبطال العالم، تمكن أبناء حسن شحاته من الرد وبقوة على كل من انتقدهم بعد الخسارة الثقيلة التي تلقوها من منتخب الجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بثلاثة أهداف مقابل هدف. ومن خلال أداء راقي ورجولي، استطاع نجوم المنتخب المصري أن يحققوا كبرى مفاجآت البطولة بالفوز على نجوم الآزوي ليصبحوا بذلك أول منتخب عربي وإفريقي ينجح في تحقيق الفوز على المنتخب الإيطالي.
تشكيلة متوازنة
منذ الوهلة الأولى، أدرك كل من تابع التشكيلة التي وضعها الكابتن حسن شحاته، مدرب المنتخب المصري، لمواجهة الآزوري، أنه يُقدٍّر تماماً حجم المنافس ويتعامل معه على اعتبار أنه بطلا ً للعالم وأنه لا يريد الدخول في مغامرات أو مجازفات. ولم تختلف تشكيلة الفريق عن التشكيلة التي خاضت مباراة البرازيل إلا بحدوث تغيير واحد فقط، بدخول اللاعب محمد حمص، بدلا ً من قائد الفريق، أحمد حسن، الذي فضَّل حسن شحاته عدم إشراكه في المباراة لرغبته في إعداد بديل له بوسط ميدان الفريق استعدادا ً للقاء المنتخب الرواندي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بسبب إيقاف أحمد حسن عن المباراة. وضمت التشكيلة كل من ( عصام الحضري - أحمد سعيد أوكا – وائل جمعة – هاني سعيد – أحمد فتحي - سيد معوض – محمد حمص – محمد شوقي – حسني عبد ربه – محمد أبو تريكة – محمد زيدان ) – ومع بدء اللقاء ومرور الدقائق، بدا واضحا ً أن كلا الفريقين يلعبان بحيطة وحذر، وظلت الكرة سجال بين الفريقين لمدة 20 دقيقة تقريباً، وإن كان المنتخب الإيطالي قد أخذ زمام المبادرة نوعاً ما من خلال بعض التسديدات والكرات الثابتة. وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، حصلت مصر على ركنية، لعبها أبو تريكة، ليستقبلها محمد حمص برأسية في أقصي يمين مرمي الحا
ومع بداية الشوط الثاني، واصل المصريون سيرهم على نفس نهج اللعب الذي قدموه في الشوط الأول، ملء المساحات في وسط الميدان، وإحكام دفاعي، والاعتماد بشكل أساسي على الهجمات المرتدة من خلال نجمي الهجوم محمد أبو تريكة ومحمد زيدان، وبعد ذلك من خلال البديل أحمد عيد عبد الملك. وبرغم أن السيطرة كانت في صالح منتخب الآزوري إلى حد ما في هذا الشوط، إلا أن الفراعنة نجحوا في الظهور بشكل متماسك وتألق حارس مرمي المنتخب المصري وتمكن من الذود عن مرماه في أربعة فرص حقيقية، وقبل نهاية اللقاء بدقائق معدودة، تعاطفت العارضة مع المنتخب المصري، بعد أن تصدت لكرة عرضية كانت في طريقها إلى شباك الحضري، وفي الوقت بدل الضائع الذي استمر على مدار خمسة دقائق، ظل الجميع منتظراً على أعصابه لإطلاق صافرة النهاية من أجل الاحتفال بأول فوز يحققه منتخب إفريقي على منتخب إيطاليا، وكذلك أول فوز يحققه الفراعنة خلال مشاركتهم ببطولة كأس القارات، وهو ما تحقق في النهاية، لتنطلق بعدها الأفراح والليالي الملاح بشوارع القاهرة.
ردود الفعل
جاءت التهنئة الأولى بالفوز التاريخي على أبطال العالم، تهنئة رسمية قبل أن تكون شعبية، حيث قام الرئيس المصري حسني مبارك ونجليه السيدان جمال وعلاء بالاتصال ببعثة المنتخب المصري في جنوب إفريقيا عقب انتهاء اللقاء مباشرة ً، حيث حرص الرئيس على نقل تهانيه للكابتن سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، وكذلك الكابتن حسن شحاته وباقي أعضاء الجهاز الفني على فوزهم الكبير الذي حققوه على منتخب إيطاليا، كما أثنى على ما بذلوه مع اللاعبين من مجهودات داخل أرضية الميدان، وأعرب عن تمنياته لهم بالتوفيق خلال الفترة المقبلة.
كما انطلقت مسيرات الاحتفال الجماهيرية في مختلف المدن المصرية، وطغت فرحة عارمة على الجميع، وانطلقت الحافلات بمختلف أنواعها وسط شوارع وميادين القاهرة المختلفة وبخاصة في منطقة المهندسين وتحديداً في شارع جامعة الدول العربية، لتبدأ الحشود المحتفلة هناك بالتهليل بالأهازيج والهتافات الحماسية لنجوم المنتخب والجهاز الفني. ولم يختلف الحال في مدن المنصورة والإسكندرية وطنطا وبورسعيد والإسماعيلية، التي انطلقت المسيرات الاحتفالية بها واستمرت حتى الساعات الأولى من الصباح، ابتهاجاً بفوز تاريخي كبير على منتخب عريق في حجم ومكانة المنتخب الإيطالي.
من جانبها، حرصت "إيلاف" على نقل نبض الشارع المصري عقب انتهاء المباراة، فالفرحة كانت عنواناً بارزا ً في شوارع القاهرة، الجميع يحتفل، والبهجة تهيمن على الكبير والصغير، والمسيرات الاحتفالية تشق طريقها في كل صوب واتجاه، وسط هتافات حماسية تقول " مصر .. مصر " – "إيلاف" التقت في وقت متأخر من مساء الخميس عدداً من الجماهير المحتفلة، وكانت ردود أفعالهم بعد الفوز التاريخي معبرة للغاية، حيث قال مشجع متحمس يدعى أحمد " الحمد لله على الفوز الكبير، لعبنا مباراة رائعة وأثبتنا للعالم أننا أبطال حقيقيون أمام أبطال العالم البرازيل وإيطاليا" ، وشاركه في الرأي مشجع آخر يدعى "محمود" بقوله :" لا أصدق ما شاهدته اليوم – أنا سعيد للغاية ولا أجد الكلمات التي أعبر بها عما بداخلي من فرحة، وعموما ألف مبروك لمصر". ورأى مشجع ثالث يدعى "عمرو" أن الكابتن حسن شحاته تمكن من الرد بصورة عملية على كل من انتقده، وأثبت أنه سيظل صانع إنجازات الكرة المصرية مهما تعرض لحملات تشكيك. فيما عبر مشجع آخر عن سعادته الغامرة بالمعجزة الكروية التي حققها الفراعنة في جوهانسبيرغ، متمنيا أن تكلل كل هذه المجهودات بالفوز على المنتخب الأميركي خلال الجولة المقبلة والتأهل للمربع الذهبي، ومن ثم بلوغ الدور النهائي، والفوز بلقب البطولة في نهاية الأمر.
من جانبه، اعتبر الكابتن محسن صالح، نجم الأهلي والمدرب السابق لمنتخب مصر أن الفوز الذي حققه المنتخب المصري كان فوزاً تاريخيا ً بمعنى الكلمة مشدداً على أن المنتخب الايطالي لم يتحصل في لقائه مع مصر على فرص مثل الفرص التي تحصل عليها في مباراة أميركا الأولى. كما أشاد بنجاح دفاع منتخب مصر في تنفيذ المهام التي طُلِبت منه على أفضل نحو ممكن في مواجهة أسماء عملاقة بهجوم المنتخب الإيطالي. وهو الرأي الذي وافقه عليه أ. خالد عبد المنعم، الناقد الرياضي بالأهرام، مشيراً إلى حالة الانتماء التي سادت الشارع المصري تجاه المنتخب في لقاءيه ضد البرازيل ثم أمام إيطاليا، معتبراً ذلك بمثابة الأمر غير المسبوق. كما أشاد بالأداء المتزن الذي ظهر عليه الفريق بداية ً من كأس الأمم الإفريقية الأخيرة وحتى الآن.
بينما أشار أحمد عوض، الصحافي بجريدة النبأ المستقلة، إلى أن منتخب مصر لعب واحدة من أروع مبارياته على مدار تاريخه، ونجح من خلال تكتيك عالي ومهارات فنية متميزة داخل أرضية الميدان في مجاراة أسماء ثقيلة في حجم كانافارو وبيرلو وجروسو وجاتوزو ولوكا توني ودو روسي ومن ورائهم الحارس الكبير بوفون، وتفوق عليهم في مناسبات عدة، وتوقع من جانبه أن تتمكن مصر من الفوز في مباراته المقبلة وبلوغ الدور قبل النهائي محذرا في ذات الوقت من التكاسل أو التراخي أمام المنتخب الأميركي. أما كمال عبد الخالق، المشرف العام على التحرير بجريدة الكرة اليوم، فقال :" مبروك لمصر ولجميع المصريين على هذا الفوز التاريخي وغير المسبوق. لعبنا واحدة من أروع المباريات، ولم يقل مستوانا المتميز في لقاء إيطاليا في شيء عما قدمناه في مباراتنا أمام منتخب البرازيل، وكنا الأفضل على الصعيد التكتيكي والمهاري، وان بدا واضحا ً تراجع المستوي البدني لبعض اللاعبين في آخر ربع ساعة من المباراة. وأرى أن فرصتنا الآن في التأهل للدور قبل النهائي قد أصبحت كبيرة، شريطة أن يتمتع اللاعبون بنفس الروح والجدية خلال مباراتنا القادمة أمام أميركا بالجولة الثالثة والأخيرة لمباريات المجموعة".
رس الايطالي العملاق جان لويغي بوفون، لتمر الدقائق وينتهي الشوط الأول بتقدم الفراعنة بهذا الهدف النظيف.