لم يشهد الدوري المصري منذ سنوات عديدة ما يشهده هذا الموسم من ظواهر إيجابية تنم عن ارتفاع مستوى المنافسة بشكل كبير وبصورة تدعو للتفاؤل في أن يواصل المنتخب القومي مسيرته الرائعة والتأهل بإذن الله لنهائيات كأس العالم القادمة.
أبرز تلك الظواهر هو تقارب المستوى بشكل واضح بين معظم فرق المسابقة الأهم في بر المحروسة وليس أدل على ذلك من عدم وجود مباراة تعتبر نتيجتها محسومة سلفا حتى تلك المباريات التي يكون البطل الأوحد على الساحة في المواسم الأربعة الماضية وهو فريق الأهلي طرفا فيها. فعلى الرغم من تصدر الشياطين الحمر للمسابقة بعد انتهاء أسبوعها العشرين برصيد 40 نقطة، نجد أن الفارق بينه وبين الوصيف بتروجيت لا يزيد على خمس نقاط (وللأهلي مباراة مؤجلة) وهو نفس فارق النقاط مع الإسماعيلي صاحب المركز الثالث ويشهد الأسبوع الواحد والعشرين مواجهة نارية بين الأول والثالث التعادل فيها أو فوز الدراويش يشعل المنافسة أكثر وأكثر ويؤجل حسم اللقب بصورة كبيرة حتى الأسابيع الأخيرة إن لم يكن الأسبوع الأخير نفسه!
إنبي صاحب المركز الرابع رصيده 33 نقطة وحرس الحدود الخامس رصيده 30 نقطة، أي أن فرصة كل منهما في المنافسة على اللقب تظل قائمة – ولو نظريا على الأقل. ونأتي لأصحاب المراكز من السادس وحتى الثالث عشر لنجد أن الفارق بينهم ست نقاط فقط (27 للاتحاد و21 نقطة للمقاولون العرب الذي يلعب الليلة ضد المصري البورسعيدي استكمالا لمباريات الأسبوع العشرين)، أي أن نتيجة مباراة واحدة قد ترفع الفائز لمنطقة الأمان أو تهوي به نحو صراع الهبوط!
حتى أصحاب المراكز المهددة بالهبوط نجد أنهم ليسوا ببعيدين عن منطقة الأمان، فرصيد المصرية للاتصالات صاحب المركز الرابع عشر هو 18 نقطة والأوليمبي 16 نقطة بينما الترسانة الأخير رصيده 14 نقطة. المصرية للاتصالات يلاقي الزمالك الليلة في مباراة خارج التوقعات، شأنها شأن باقي مباريات الدوري المصري خصوصا في ظل مستوى الفارس الأبيض الذي يقبع في المركز الحادي عشر (قبل المباراة) وبرصيد 22 نقطة فقط، ولا أحد يدري إذا ما كان أبناء ميت عقبة قد وصلوا للقاع فعليا في تلك السنوات العجاف ومن ثم تعتبر مباراة الليلة هي نقطة البدء في رحلة الصعود مرة أخرى، أم أن تلك المباراة ستجعل من مخاوف هبوط الفريق العريق للمظاليم حقيقة واقعة!
ظاهرة أخرى تفرض نفسها أيضا هذا الموسم وإن كانت ترتبط بالأساس بالمدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه وهي خاصة بتصريحاته المستفزة التي يصر عليها بصورة تدعو للتساؤل وآخرها إعلانه فوز الأهلي بالدوري دون منافسة حقيقية وبفارق لا يقل عن 15 نقطة عن الوصيف! أطلق جوزيه تصريحه العنتري عقب الفوز الصعب على المقاولون في الأسبوع الماضي، وهو نفس الأسبوع الذي شهد تعثر منافسيه الثلاثة (بتروجيت والاسماعيلي وانبي)، وهناك من فسره على أنه "لبث الرعب في نفوس المنافسين ورفع معنويات لاعبي الأهلي"، وهو تفسير أراه ساذجا، فعلى المستوى النفسي الطبيعي والمنطقي أن يثير حماسة المنافسين وأن يصدر الإحساس بالاطمئنان للاعبي الأهلي ومن ثم التراخي.
نتيجة تصريحات جوزيه ظهرت بوضوح في مباراة بتروجيت والتي أفلت فيها البطل من هزيمة محققة بعد أداء رائع من الوصيف وأداء بطيء ومتردد من الأهلي وكارثي من حارس مرماه "أمير الحراس" الذي قلت مرارا وتكرارا أن مستواه لا يؤهله لحراسة عرين فريق بحجم الأهلي!
الخلاصة أن الدوري المصري هذا الموسم "غير المواسم السابقة" فهو الآن مسابقة شرسة وفيها كرة قدم حقيقية وفيها أيضا حضور جماهيري – باستثناء مباريات الأهلي والزمالك التي تقام باستاد القاهرة ضد الفرق الأخرى وهي ظاهرة تحتاج للدراسة للتغلب عليها!
أبرز تلك الظواهر هو تقارب المستوى بشكل واضح بين معظم فرق المسابقة الأهم في بر المحروسة وليس أدل على ذلك من عدم وجود مباراة تعتبر نتيجتها محسومة سلفا حتى تلك المباريات التي يكون البطل الأوحد على الساحة في المواسم الأربعة الماضية وهو فريق الأهلي طرفا فيها. فعلى الرغم من تصدر الشياطين الحمر للمسابقة بعد انتهاء أسبوعها العشرين برصيد 40 نقطة، نجد أن الفارق بينه وبين الوصيف بتروجيت لا يزيد على خمس نقاط (وللأهلي مباراة مؤجلة) وهو نفس فارق النقاط مع الإسماعيلي صاحب المركز الثالث ويشهد الأسبوع الواحد والعشرين مواجهة نارية بين الأول والثالث التعادل فيها أو فوز الدراويش يشعل المنافسة أكثر وأكثر ويؤجل حسم اللقب بصورة كبيرة حتى الأسابيع الأخيرة إن لم يكن الأسبوع الأخير نفسه!
إنبي صاحب المركز الرابع رصيده 33 نقطة وحرس الحدود الخامس رصيده 30 نقطة، أي أن فرصة كل منهما في المنافسة على اللقب تظل قائمة – ولو نظريا على الأقل. ونأتي لأصحاب المراكز من السادس وحتى الثالث عشر لنجد أن الفارق بينهم ست نقاط فقط (27 للاتحاد و21 نقطة للمقاولون العرب الذي يلعب الليلة ضد المصري البورسعيدي استكمالا لمباريات الأسبوع العشرين)، أي أن نتيجة مباراة واحدة قد ترفع الفائز لمنطقة الأمان أو تهوي به نحو صراع الهبوط!
حتى أصحاب المراكز المهددة بالهبوط نجد أنهم ليسوا ببعيدين عن منطقة الأمان، فرصيد المصرية للاتصالات صاحب المركز الرابع عشر هو 18 نقطة والأوليمبي 16 نقطة بينما الترسانة الأخير رصيده 14 نقطة. المصرية للاتصالات يلاقي الزمالك الليلة في مباراة خارج التوقعات، شأنها شأن باقي مباريات الدوري المصري خصوصا في ظل مستوى الفارس الأبيض الذي يقبع في المركز الحادي عشر (قبل المباراة) وبرصيد 22 نقطة فقط، ولا أحد يدري إذا ما كان أبناء ميت عقبة قد وصلوا للقاع فعليا في تلك السنوات العجاف ومن ثم تعتبر مباراة الليلة هي نقطة البدء في رحلة الصعود مرة أخرى، أم أن تلك المباراة ستجعل من مخاوف هبوط الفريق العريق للمظاليم حقيقة واقعة!
ظاهرة أخرى تفرض نفسها أيضا هذا الموسم وإن كانت ترتبط بالأساس بالمدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه وهي خاصة بتصريحاته المستفزة التي يصر عليها بصورة تدعو للتساؤل وآخرها إعلانه فوز الأهلي بالدوري دون منافسة حقيقية وبفارق لا يقل عن 15 نقطة عن الوصيف! أطلق جوزيه تصريحه العنتري عقب الفوز الصعب على المقاولون في الأسبوع الماضي، وهو نفس الأسبوع الذي شهد تعثر منافسيه الثلاثة (بتروجيت والاسماعيلي وانبي)، وهناك من فسره على أنه "لبث الرعب في نفوس المنافسين ورفع معنويات لاعبي الأهلي"، وهو تفسير أراه ساذجا، فعلى المستوى النفسي الطبيعي والمنطقي أن يثير حماسة المنافسين وأن يصدر الإحساس بالاطمئنان للاعبي الأهلي ومن ثم التراخي.
نتيجة تصريحات جوزيه ظهرت بوضوح في مباراة بتروجيت والتي أفلت فيها البطل من هزيمة محققة بعد أداء رائع من الوصيف وأداء بطيء ومتردد من الأهلي وكارثي من حارس مرماه "أمير الحراس" الذي قلت مرارا وتكرارا أن مستواه لا يؤهله لحراسة عرين فريق بحجم الأهلي!
الخلاصة أن الدوري المصري هذا الموسم "غير المواسم السابقة" فهو الآن مسابقة شرسة وفيها كرة قدم حقيقية وفيها أيضا حضور جماهيري – باستثناء مباريات الأهلي والزمالك التي تقام باستاد القاهرة ضد الفرق الأخرى وهي ظاهرة تحتاج للدراسة للتغلب عليها!